كيف استهدفت الدولة التركية القطاع التعليمي في عفرين

مع بدء هجمات دولة الاحتلال التركي ومجموعاتها المرتزقة على مقاطعة عفرين تم استهداف القطاع التعليمي بشكل خاص و تم تدمير اكثر من 67 مدرسة واستشهد وجرح عدد من طلاب المدارس وتحولت اغلب المدارس الى ملاجئ للاهالي النازحين جراء القصف والاستهداف المباشر لهم.

وبتاريخ 20 كانون الثاني 2018، شنت دولة الاحتلال التركي هجمات وحشية من خلال طائراتها الحربية على مقاطعة عفرين مستهدفة بشكل عشوائي وهمجي المدنيين في القرى والنواحي والبنى التحتية والمنشأت الحيوية والخدمية ومنها القطاع التعليمي والذي كان له النصيب الاكبر من الخسائر الناجمة عن هذه الهجمات.

الوضع التعليمي في عفرين قبيل الهجمات التركية

شهدت مقاطعة عفرين نهضة تعليمية كبيرة قبيل بدء الهجمات التركية عليها وقد ضمت 318 مدرسة كانت تتبع لمؤسسة التربية والتعليم التابع للادارة الذاتية الديمقراطية حينها.

وكانت تضم نحو خمسين ألف تلميذ وتلميذة في المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية وحوالي 3712 مدرسة ومدرسة في ذلك القطاع، بالاضافة لافتتاح مدارس خاصة ايضا ومنها ازهار عفرين ومدرسة الاصدقاء والتي كانت تضم الالاف من الطلاب وايضا افتتاح العديد من رياض الاطفال والمعاهد الخاصة ومنها الموسيقية والمعلوماتية والفنية.

جامعة عفرين

تم افتتاح الجامعة في شهر آب من عام 2015 وكانت تضم ستة كليات وهي: الطب و الهندسة الكهروميكانيكية والاعلام والاقتصاد والادب الكردي والزراعة وباشراف كادر تعليمي مؤلف من 51 استاذا واستاذة مساعدين وحوالي عشرين موظفاً وموظفة حيث بلغ عدد الطلاب نحو 469 طالبا وطالبة وكانت الجماعة تضم مكتبة مركزية بمعدل 3150 كتاباً ومخابر علمية تحتوي الكثير من الاجهزة والتقنيات العلمية واكثر من خمسين حاسوباً.

الوضع التعليمي في ظل الهجمات

تزامنت هجمات دولة الاحتلال التركي على المقاطعة مع حلول العطلة الانتصافية للمدارس حيث جرى استهداف المدارس بشكل مباشر والتي ادت الى تدمير 86 مدرسة واستشهاد اكثر من 100 طفلة وطفلة واصابة المئات باعاقات دائمة وتشريد الالاف منهم لتتحول المدارس فيما بعد الى ملاجئ للنازحين من هول المعارك والقصف.

الوضع التعلمي بعد الاحتلال

مع فرض احتلالها على المقاطعة عمدت الدولة التركية الى تهميش القطاع التعليمي بشكل تام بل وقامت بفرض المناهج التركية على ماتبقى من تلك المدارس والطلاب وتم رفع الاعلام التركية في تلك المدارس وتعليق صور الرئيس التركي اردوغان فيها كما وتم نهب محتويات جميع المدارس والجامعة الوحيدة فيها من قبل المجموعات المرتزقة التابعة لها .

كما وقامت الدولة التركية ومرتزقتها بتحويل اكثر من 200 مدرسة الى مراكز عسكرية لقواتها وسجون سرية احتجزت فيها المئات من المدنيين من السكان الاصليين وقامت بتعذيبهم وتصفيتهم، كما وقامت باعتقال المئات من المدرسين والمدرسات بتهمة التعامل مع الادارة الذاتية.